حاج روسي: المسلمون في روسيا احتفظوا بأسمائهم الإسلامية رافضين كل محاولات الاستقطاب والتغريب

قدم قرابة 23 ألف حاج روسي إلى المملكة لأداء الفريضة في هذا العام على الرغم من الارتفاع المضطرد في كلفة الحج وتميزت خيام حجاج روسيا عن غيرها بالعدسات المكبرة والقبعات الجلدية والفراء الثقيل  

وتكتب جريدة عكاظ نقلا عن أقوال عاملين في خيام منى أن الحجاج من روسيا يعرفون بسلعهم الغريبة. ويذكر رشيد أحمادوف الذي يؤدي الفريضة لأول مرة أن كلفة الحاج الواحد تزيد على سبعة آلاف دولار شاملة بطاقات السفر ومع ذلك فإن الراغبين في أداء الحج يتزايدون يوما بعد يوم وهي إشارة إلى أن روسيا في طريقها إلى وداع شعارها القديم. وتعليقا لإشارة رشيد أحمادوف يقول زميله في المخيم عبدالمجيد عمر أنوار إن المسلمين في روسيا احتفظوا بأسمائهم الإسلامية رافضين كل محاولات الاستقطاب والتغريب وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي أعلنوا انتماءهم الحقيقي للدين الإسلامي

ويضيف الحاج الروسي عبدالمجيد الذي أدى الفريضة قبل عدة أعوام إنه فوجئ حقا بالنقلة الإنشائية الهائلة في جسر الجمرات وأبدى إعجابه بالتعامل الراقي من قبل الأمن

وعن تأثيرات ارتفاع كلفة الحج في قدوم المسلمين من روسيا إلى الأراضي المقدسة قال عبدالمجيد: إن ذلك لم يؤثر مطلقا في حماس حجيج روسيا في أداء الفريضة سيما أن أغلبهم خططوا لهذه الرحلة منذ وقت طويل وتدبروا أمرهم بترشيد النفقات والدخول في عمليات ادخارية

وحول رؤية حجاج روسيا عن الحملات الغربية على الإسلام أكد الحاج عبدالمجيد أن الصورة السمحاء للدين الإسلامي لم تتأثر بمثل تلك الحملات المغرضة لأن العالم يدرك تماما أن الإسلام هو دين السماحة والعدل والمساواة

أما أستاذ الجامعة الإسلامية في روسيا الدكتور عبدالمالك أسعد فاعتبر الحج مؤتمرا استثنائيا يعقد كل عام لتعزيز الحوار وتأصيل التعايش وأحسنت المملكة صنعا لتبنيها حوار الأديان في مدريد ونيويورك وسيسهم هذا الجهد في تخفيف العنف ومواجهة الإنغلاق والغلو وضيق الأفق عند البعض مما يستوعب معه العالم كل مفاهيم ورسالة الإسلام الخالدة

IslamRF نقلا عن عكاظ