الزعيم الليبي يعاود الصداقة مع روسيا

يصل الزعيم الليبي معمر القذافي إلى موسكو اليوم في أول زيارة له إلى روسيا بعد انقطاع دام 23 سنة.

كما تفيد ريا نوفوستي نقلا عن مصدر رسمي روسي بأن المحادثات التي يجريها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع الزعيم الليبي ستتركز على العلاقات التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وليبيا خلال العام الماضي بلغ حوالي 231.8 مليون دولار. 

وكانت روسيا قد أعفت ليبيا من ديون قدرها 4.5 مليار دولار. وسرعان ما وقعت ليبيا وروسيا عددا من الاتفاقيات التجارية والاتفاقيات الخاصة بالتعاون الاقتصادي من بينها الإتفاقية حول إنشاء خط حديدي يبلغ طوله 550 كيلومترا في الأراضي الليبية. وبدأت شركتان روسيتان التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا. 

ولم يستبعد المصدر أن يعيش معمر القذافي أثناء زيارته إلى موسكو في خيمة تنصب على أرض القصر الرئاسي "الكرملين. "

وقالت صحيفة "فريميا نوفوستي" إن خيمة معمر القذافي كانت قد وصلت إلى موسكو ولكن لم يتم تحديد موضعها المحتمل. 

ومن الممكن أن يكون التعاون العسكري الفني أحد المواضيع الرئيسية التي يبحثها الزعيم الليبي في العاصمة الروسية.

ووفقا لصحيفة "فيدوموستي" إن زيارة الزعيم الليبي قد تعطي دفعا لتوقيع صفقات أسلحة. وفي معلومات الصحيفة إن ليبيا تبحث استيراد 16 مقاتلة من طراز "سو-30 م ك إي" ومجموعة من الدبابات "ت-90" ومجموعة من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "تور- م 2أ" وقطع غيار للمعدات العسكرية التي حصلت ليبيا عليها من روسيا في أوقات سابقة. وقدرت مصادر إعلامية قيمة صفقات الأسلحة التي يمكن أن توقعها ليبيا وروسيا بملياري دولار. 

وعلى حد قول صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن الزعيم الليبي دعا إلى ضرورة أن تستعيد روسيا موقعها على الساحة الدولية كدولة عظمى حتى يستعيد النظام الدولي المختل توازنه. ومن المنتظر أن يساعد اتفاق وجهات نظر قيادات روسيا وليبيا حيال بعض القضايا الدولية على إنجاح المحادثات الروسية الليبية التي ستجري غدا في العاصمة الروسية .

نقلا عن ريا نوفوستي IslamRF